SUPER FAMILY / كل جديد في تربية الأطفال

تتميز مدونة SUPER FAMILY بأنها تقدم محتوى غني ومتنوع يناسب جميع أفراد الأسرة. ستجد فيها نصائح قيّمة ومبتكرة لتربية أطفالك وتطوير مهاراتهم، فضلاً عن المواضيع المتعلقة بصحة عقلك وتطوير شخصيتك. بفضل محتواها الشامل والمفيد، ستحصل على المعرفة والأدوات اللازمة لتكوين شخصية قوية وصحية لطفلك. استفد من مقالاتنا الممتعة والإرشادية لمساعدتك في رحلة الأمومة وتحقيق توازن مثالي بين الحياة العائلية والتطور الشخصي.

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

ما هي حدود استخدام الموبايل والوقت المخصص لكل مرحلة عمريه وبدائل استخدمه؟

 ما هي ضوابط استخدام الموبايل والوقت المناسب لكل سن وبدائل استخدمه؟

موبايل





في عالم التكنولوجيا اليوم ، يتعرض الأطفال بشكل متزايد للشاشات بمختلف أنواعها ، بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون. نتيجة لذلك ، أثيرت مخاوف بشأن التأثير المحتمل للإفراط في قضاء الوقت أمام الشاشات على نمو الدماغ عند الأطفال. بينما توفر الشاشات العديد من الفرص التعليمية والترفيهية ، إلا أن الإفراط في وقت الشاشة يمكن أن يكون له آثار ضارة على نمو عقول الأطفال.




لذلك سنحاول استكشاف آثار وقت الشاشة على تطوير أدمغة الأطفال وإلقاء الضوء على المخاطر المرتبطة بذلك:


  • قد يؤدي الإفراط في وقت الشاشة خلال مراحل النمو المختلفة إلى إعاقة التطور المعرفي لدى الأطفال. حيث تشير الدراسات إلى أن التعرض المطول للشاشات يمكن أن يضعف مدى الانتباه والذاكرة ومهارات حل المشكلات. ومن الضروري تزويد الأطفال بأنشطة متوازنة لتعزيز النمو المعرفي ، مثل القراءة واللعب البدني والتفاعل الاجتماعي.


  • يؤثر وقت الشاشة على مهارات اللغة والتواصل بشكل سلبي. قد يؤدي التعرض المفرط للشاشات إلى الحد من فرص التفاعل وجهًا لوجه ، وإعاقة اكتساب اللغة ، وإعاقة تنمية المهارات الاجتماعية المختلفة. حيث يمكن أن يساعد تشجيع المحادثات الواقعية ورواية القصص والمشاركة في الأنشطة التفاعلية مع الاخرين في التخفيف من حده هذه التأثيرات.


  • قد يؤدي وقت الشاشة ، خاصة قبل النوم ، إلى حدوث اضطراب في أنماط نوم الأطفال. حيث يمنع الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات إنتاج الميلاتونين ، وهو هرمون أساسي لتنظيم النوم. وقد يضعف أيضا النوم غير الكافي نمو الدماغ ، ويؤثر على تقوية الذاكرة ، والتنظيم العاطفي ، والوظائف الإدراكية بشكل عام. وقد أصبح من الضروري إنشاء روتين نوم خال من الشاشات لتعزيز عادات النوم الصحية.


  • غالبًا ما يؤدي الإفراط في وقت الشاشة إلى نمط حياة خامل ، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية. وقد يؤثر النشاط البدني غير الكافي على نمو الدماغ ، بما في ذلك انخفاض الأداء الجسدي، وانخفاض الأداء المعرفي ، وزيادة خطورة الإصابة بالسمنة. ويعد تشجيع الرياضة واللعب في الهواء الطلق والأنشطة البدنية المختلفة أمرًا ضروريا لدعم التطور البدني والمعرفي.


  • قد يكون هناك صلة محتملة بين الإفراط في وقت الشاشة والمشاكل العاطفية والسلوكية لدى الأطفال. وقد يؤدي  التعرض المفرط للمحتويات والوسائط العنيفة أو غير الملائمة ، إلي العدوانية والقلق. وقد تساعد مراقبة المحتوى ووضع الحدود والتشجيع على الأنشطة البديلة في التقليل من حد هذه المخاطر.




مع الإفراط في استخدام الشاشات في حياة الأطفال، أصبح من الضروري تحديد الأوقات المناسبة لاستخدامها وفقًا للأعمار. وفيما يلي بعض التوجيهات العامة لتنظيم عملية استخدام الشاشات ولكنها يجب أن تتكيف مع احتياجات وتوجيهات الأسرة والحدود الفردية لكل أسرة علي حده. من الأهمية بمكان مراقبة استخدام الشاشات وتوفير بيئة صحية وتفاعلية للأطفال بغض النظر عن الوقت المخصص للاستخدام.



  • الأطفال الأقل من سنتين: يفضل عدم استخدامهم الشاشات نهائيا، باستثناء محادثات الفيديو أو الاتصالات العائلية.


  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وخمس سنوات: يفضل عدم التعرض إلي الشاشات إلى ما لا يزيد عن ساعة واحدة فقط في اليوم. ويوصى بمراقبة المحتوى المقدم لهم والإعلانات المتضمنة وضرورة الاهتمام بجودة البرامج والألعاب.


  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات: يمكن زيادة وقت استخدام الشاشات إلى ما بين ساعتين وثلاث ساعات في اليوم، ولكن مع المراقبة المستمرة. ويفضل تحديد وقت معين لإستخدام الشاشات وتوفير وقت كافٍ للأنشطة الأخرى مثل اللعب والتفاعل الاجتماعي وتكوين الصداقات.


  •  المراهقون: يمكن زيادة وقت استخدام الشاشات إلى حدود معقولة دون الإفراط، مع الحفاظ على التوازن مع الأنشطة الأخرى مثل الدراسة، والرياضة والحركة، والاهتمام بالصحة النفسية والعقلية. ويوصى بوضع قواعد واضحة لاستخدام الشاشات ومراقبة المحتوى الذي يتم استهلاكه.


شاشات











ولكن قبل منع الأطفال من استخدام الشاشات من الأهمية توفير بيئة صحية وتفاعلية للأطفال وتوفير بعض البدائل التي يمكنهم استخدامها بدلاً من الشاشات لإشغال وقتهم وتوفير تجارب متنوعة لتنشيط خيالهم وتفاعلهم بطرق إبداعية.


  • توفير مجموعة متنوعة من الكتب والقصص وتشجيع الأطفال على قراءة الكتب المناسبة لأعمارهم التي تساعدهم على تنمية خيالهم وتوسيع المعرفة. وتوفير بعض الألعاب التعليمية والألغاز لتعزيز التعلم وتنمية المهارات العقلية.


  • ضرورة قضاء بعض الوقت خارج المنزل وتخصيص وقت للعب في الهواء الطلق والتفاعل مع الطبيعة، وممارسة الرياضة.


  • لا ضرر من المشاركة كأسرة في لعب الألعاب التقليدية مثل الألعاب اللوحية، وألعاب الورق، والألعاب الحركية. وتنظيم بعض الأنشطة الإجتماعية مع الأصدقاء والعائلة مثل الرحلات والتجمعات الاجتماعية.


  • تشجيع الأطفال على تعلم القيام ببعض الأعمال اليدوية مثل الرسم، والخياطة، والنحت، وإنشاء الحرف اليدوية المبتكرة.


  • تشجيع الأطفال على المشاركة في العروض المسرحية المدرسية، وتعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية، والغناء.





وفيما يلي بعض النصائح لتحديد ضوابط استخدام الشاشات لضمان استخدامها بشكل مفيد:


  • قم بتعليم وتوعية الأطفال حول الإنترنت والوعي الرقمي وأهمية استخدام الشاشات بشكل آمن ومسؤول، وكيفية التعامل مع المعلومات على الإنترنت.


  •  قم بتحديد وقت محدد يوميًا لا يتجاوزه لاستخدام الشاشات وذلك بمشاركة الأطفال وتحديد القواعد والضوابط معًا ومناقشتها بشكل منتظم. وقدم مثالًا جيدًا للأطفال بتحديد ومراقبة استخدامك الخاص للشاشات.


  • قم بتحديد وقت محدد للعب، والقراءة، والأنشطة الاجتماعية، والمشاركة في الهوايات الأخرى. وحاول أن تحافظ على التنوع في الأنشطة التي يشارك فيها الأطفال قدر الإمكان. 


  • تحقق من المحتوى الذي يقدم إلي الأطفال على الشاشات بشكل يومي وتأكد من أنه مناسب لأعمارهم ويحقق القيم التعليمية والترفيهية التي تسعي إليها.


  • حدد أماكن معينة في المنزل تكون خالية تمامًا من الشاشات، مثل غرف النوم، وذلك لتعزيز الراحة والنوم الجيد ولضمان تحقق الضوابط الموضوعة.


عن الكاتب

د.شيماء عماد

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

SUPER FAMILY / كل جديد في تربية الأطفال