أمثلة حقيقية أن الأم قد تكون سبيل التغيير في حياة أبنائها
علينا أن نسأل أنفسنا هل الأبطال يولدون ابطال، أم أن هناك صفات يكتسبها الطفل ويتعلم فنونها، أم هي چينات يولد بها الطفل لا سبيل لتغييرها. وذهب الباحثون في ذلك وعرفوا أن صفات وسمات البطولة قد تكون فطرية ومكتسبة في آن واحد ، فربما يولد الطفل وهو يحمل كل صفات الذكاء والشجاعة والقيادة، ولكنه لا يعرف السبيل ويسير في طريق خاطئ وتشكل الظروف المحيطة به عامل مهم في تشكيل شخصيته أما أن يكون نافع أو أن يضر بنفسه والآخرين، وفي نفس الوقت ربما يولد البعض بقدرات محدودة أو قد يكون أيضا من أصحاب الإعاقة ولكنهم محظوظين أن وجدوا أمهات واعية تجعلهم يتحدون تلك الإعاقة ويتحدون الظروف المحيطة ويقدمون أقصى ما بوسعهم ويصلون إلى إنجازات غير مسبوقة تصل بهم أحيانا إلى مرتبة البطولة،حيث تقع على الأم مسؤولية تنشئة أولادها في بيئة مناسبة وحينها قد تصنع الأبطال حيث أنها أول من يؤمن بقدرات طفلها.
وعلى سبيل المثال نذكر:
السيدة فاطمة بنت عبد الله والده الإمام الشافعي الذي ولد في غزة عام ١٥٠ هجري وبعد وفاة والده انتقلت به أمه إلى مكة وهو بعمر سنتين وتحملت مشقة السفر ومسؤلية طفلها وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو ابن سبع سنوات وحفظ كتاب الموطأ وهو في العاشرة من عمره وكانت أمه تشجعه وتعطيه الثقة وأخذ الشافعي يطلب العلم حتى أصبح يفتي في الناس وهو ابن عشرين عام وكان لأمه الفضل فهي من وقفت بجانبه وتعطيه الثقة بالنفس وجعلته يعرف قيمة نفسه وعلمه وأرسلته إلى البادية ليتعلم الرماية والفروسية واللغة العربية فكان الشافعي أديبا شاعرا ثم هاجر الشافعي إلى المدينة المنورة لتلقي العلم على يد الإمام مالك بن أنس ثم ارتحل إلي اليمن فعمل بها ثم انتقل إلى بغداد لتلقي العلم وبذلك قد اجتمع له فقه أهل الحجاز (المذهب المالكي) وفقه أهل العراق (المذهب الحنفي) عاد الشافعي إلى مكة وأخذ يلقي دروسه في الحرم المكي وكان لأمه الفضل في تكوين هذه الشخصية الرائعة وتنشئته رحم الله الشافعي وجزاه الله خيرالجزاء ورحم الله أمه التي قدمت للإنسانية فقيها إماما عالما.
وهكذا نري أن الأم الواعية هي التي تكون سندا لأبنائها وتقدم لهم الدعم النفسي والعاطفي وأن تجعلهم يثقون بأنفسهم وقدراتهم وتكون لهم عونا حتى يصبحوا أقوياء . ويزخر التاريخ الإسلامي بنماذج مشرفة امهات رائعات استطعن أن يصنعن رجالا بحق هؤلاء الامهات كان لهن الفضل ودور فعال في بناء شخصيات عظيمة عبر العصور وتركوا علامات فارقة في عدة مجالات وهؤلاء الأمهات كانوا سندا وعونا ومحفزا لأبنائهن ساعدتهم لكي يكونوا بحق رجالا صنعوا تاريخ.
نجد أيضا من الأمثلة الرائعة للأمهات أم محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وقضي علي الإمبراطورية البيزنطية فكانت تأخذه وهو صغير بعد صلاة الفجر وترية أسوار القسطنطينية وتقول له أنت الذي ستفتحه ويقول لها كيف يا أمي السبيل لفتح هذه الاسوار الكبيرة تقول له أن اسمك محمد كما أخبر النبي صل الله عليه وسلم وسوف تفتحها بالقرآن والسلطان والسلاح وحب الناس.
وكذلك نرى أمثلة كثيرة كان للأم الدور المحوري في حياة الأبناء مثل هيلين كيلر التي أصيبت بالحمى وأفقدتها السمع والبصر وعمرها سنه وعلمتها أمها حتى أصبحت أديبة ومحاضرة .
كذلك نجد قصص متلازمة داون فهي ليست بطولة فردية ولكنها بطوله مزدوجة لأم وابن شكلوا معا كيانا واحدا ولم يسمحا بالتحديات أن تعرقل خطاهم فنجد مثلا ابراهيم الخولي باحث مصري بالجامعة الكندية وبطل العالم للتنس ٢٠١٩ وجذب الأنظار بعد أن حقق حلمه في التدريس في الجامعة ليصبح أول معيد يعيش متلازمة داون متحديا ذلك الاضطراب الچيني ويرجع الفضل في ذلك لتلك الأم التي استثمرت في طفلها وسعت لتمكينه يوما تلو الآخر قصة عمرها ٢٦ عاما حيث بدأت أمه الرحلة في العلاج وتقوية الذاكرة والبحث عن مدرسة تقبله مرورا برحلتها لتخطي عقبات قدراته العقلية والجسدية وبالتدريب لإكتشاف مواهبه في الرياضة وصولا لتحقيق هدفه وحصل على ذهبية بطولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمان بالأردن ٢٠١٣ ومثل أقرانه في المؤتمر الإقليمي للشباب في مصر٢٠١٤ وكان لأمه الفضل الكبير في ذلك كله وهكذا نجد أن الأم هي صانعة الأبطال على مر الزمان.
العالم توماس أديسون عندما كان صغيرا عاد من المدرسة وأعطي والدته مذكرة كلفه احد الاساتذه بتسليمها إلى ولي امره فقرأتها والدته (نانسي إليوت) أمام طفلها وكانت عيناه تذرفان الدموع وهي تقرأ الرساله بصوت مسموع " أبنك عبقري وهذه مدرسة متواضعة جدا بالنسبه له وليس لديها معلمين جيدين بما يكفي لتعليمه من فضلك علمية في المنزل " وعانقت الام ولدها وأخبرته ألا يقلق وطمأنته وأنها سوف تهتم هي بتعليمه بنفسها وبعد سنوات من وفاة والدته وقد أصبح توماس أديسون أحد أعظم المخترعين وأكثرهم شهرة في العالم وعندما كان يمر بخزانته القديمة ذات مرة وجد الرساله الحقيقيه المطوية من معلمه و فتحها وقراها ابنك متخلف عقليا لا يمكننا السماح له بالذهاب لمدرستنا بعد الآن " وكان أديسون يكتب في مذكراته أنه كان يعاني من نقص عقلي ولكن غيرته أمه إلى عبقري.

%20-%20Copy.webp)
%20-%20Copy.webp)
جميله هذه الامثله و مثلها كثيرااااا
ردحذفعند تذكر هذه الامثله تعطي طاقه إيجابية ودافع لتحمل الكثير ف ضغوط التربيه