ازاي تكتشفي إمكانات أولادك وما هو دور تنمية المهارات في نجاحهم في المستقبل؟
كآباء نريد جميعا لأطفالنا أن يكبروا ليكونوا سعداء ناجحين ومتميزين وإحدى طرق المساعدة لتحقيق ذلك هو التركيز على تنمية المهارات في سن مبكر وذلك من خلال مساعدة الأطفال على تطوير المهارات التي تساعد في إعدادهم للنجاح في جميع المجالات. ويعتبر حلقة الوصل الأساسية بين كل المهارات هي مهارة تواصل فبلا تواصل لا يمكن أن تتم عملية التعلم والتطور في أي نوع من أنواع المهارات . إذا استطاع الطفل إتقان مهارة التواصل يمكنه فهم واتقان باقي المهارات بسهولة.
وفيما يلي بعض أنواع المهارات التي يحتاجها الطفل للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة والنجاح في المستقبل:
المهارات الأساسية وهي حجر الأساس في التعلم وتطويرها منذ سن مبكرة أمرًا ضروريًا للأطفال لتحقيق النجاح في المدرسة والحياة.
وهناك العديد من المهارات الأساسية التي يجب على الأطفال تطويرها ومنها:
مهارة الاتصال : يمكن للأطفال تطوير هذه المهارة من خلال الانخراط في محادثات مع الكبار والأقران ، وقراءة الكتب ، والمشاركة في الأنشطة التي تتطلب منهم التواصل بشكل فعال.
مهارات القراءة والكتابة: حيث تمكن الأطفال من فهم الأفكار والتعبير عنها ، والوصول إلى المعلومات الضرورية لتعلمهم وتطورهم. يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الأطفال على تطوير هذه المهارات من خلال القراءة لهم ، وتشجيعهم على القراءة بشكل مستقل ، وإتاحة الفرص لهم للكتابة والتعبير عن أفكارهم بأشكال مختلفة.
مهارات العد والرياضيات : تمكن هذه المهارات الأطفال من فهم وحل المشكلات الرياضية ، وتطبيق المفاهيم الرياضية في الحياة اليومية. يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الأطفال على تطوير هذه المهارات من خلال تزويدهم بفرص العد واستخدام الأرقام في سياقات مختلفة ، ومن خلال إشراكهم في الأنشطة التي تتطلب منهم التفكير بشكل نقدي حول مفاهيم الرياضيات.
المهارات الاجتماعية : تعد من أهم جوانب نمو الطفل ، لأنها تمكن الأطفال من التفاعل بفاعلية مع الآخرين والتعامل في المواقف الاجتماعية المختلفة. ويمكن للوالدين ومقدمي الرعاية دعم التنمية الاجتماعية للأطفال من خلال توفير فرص للتفاعل الاجتماعي ، ونمذجة السلوكيات الاجتماعية الإيجابية ، وتقديم التوجيه والدعم عند الحاجة.
وهناك العديد من المهارات الاجتماعية التي يجب على الأطفال تطويرها ومنها:
الاتصال بشكل فعال ، لفظيًا وغير لفظي. يتضمن ذلك أيضا تعلم كيفية التعبيرعن أنفسهم بوضوح وفهم الإشارات الاجتماعية.
التنظيم الذاتي وهو القدرة على إدارة سلوكهم وعواطفهم، التحكم في دوافعهم ، اتخاذ قرارات مسؤولة.
حل المشكلات بحيث يتمكن الأطفال من تحديد العقبات والتغلب عليها.
التعاون وهو العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك.
التعاطف وذلك من خلال تطوير القدرة على فهم ومشاركة مشاعر الآخرين، مما يساعدهم على بناء علاقات قوية وحل النزاعات.
مهارات التفكير لدى الأطفال: يعمل استخدامها بشكلٍ فعّال على زيادة قدرة الأطفال في حل المشكلات واتخاذ قرارات سليمة وموضوعية من خلال معالجة المعلومات، و تطبيق الحقائق والمعلومات في المواقف الحياتية المختلفة، حيث أن القرارات التي نتخذها بعد التفكير تؤثر بشكلٍ مباشر على نوعية حياتنا، وهنا تظهر حتمية تعلم الأطفال مهارات التفكير في سن مبكر لزيادة فرصهم في النجاح في حياتهم وتحقيق السعادة.
وهناك العديد من المهارات الأساسية التي يجب على الأطفال تطويرها ومنها:
التفكير النقدي : وهو القدرة على تحليل المعلومات وتقييمها لاتخاذ قرارات حاسمة. حيث يمكن تطويره لدى الأطفال من خلال تشجيعهم على طرح الأسئلة والتفكير في العالم من حولهم. يمكن للوالدين والمعلمين مساعدة الأطفال على تطوير هذه المهارة من خلال تشجيع الأطفال على طرح أسئلة حول الأحداث الجارية أو قراءة مقال إخباري وتحليله. يمكن أيضًا أن يُطلب منهم تقييم مصداقية مصادر المعلومات ، مثل المواقع الإلكترونية أو الكتب.
التفكير الإبداعي: وهو القدرة على الخروج بأفكار جديدة ومبتكرة. حيث يمكن أيضًا تطويرة لدى الأطفال من خلال تزويدهم بفرص لممارسة خيالهم والتفكير خارج الصندوق. يمكن للوالدين والمعلمين تشجيع الأطفال على ابتكار أفكار جديدة من خلال طرح أسئلة مفتوحة ومن خلال تزويدهم بفرص للمشاركة في الأنشطة الإبداعية ، مثل الرسم أو استخدام المكعبات وطرح مشاكل لحلها تتطلب منهم التفكير خارج الصندوق.
في الختام ، فيما يلي بعض النصائح حول تنمية مهارات الاطفال:
تشجيع اللعب الخيالي وممارسة الرياضة والانشطة المختلفة والهوايات المتعددة وحرية الاستكشاف والتجربة يعتبر من أهم الطرق التي يتعلم بها الأطفال مما يمكنه تطوير ابداعاته ومهارات حل المشكلات لديهم.
تعزيز حب التعلم عند الأطفال وتشجيعهم على طرح الأسئلة وقراءة الكتب واستكشاف أفكار جديده والتلخيص بصورة ممتعة وليست تقليدية وذلك من خلال دمج الالعاب والانشطة في عملية التعلم.
تعزيز الشعور بالمسئولية منذ الصغر وذلك من خلال تعلم الأطفال كيفية الاعتناء بأنفسهم وممتلكاتهم والمساعدة في الأعمال المنزلية ومما يساعدهم على تطوير شعورهم بالمسؤولية والاستقلاليه وايضا ينمي لديهم مهارات إدارة الوقت والتنظيم ومهارات التواصل وحل النزاعات والعمل بشكل تعاوني.
التأكيد على التفكير الإيجابي من خلال تعليم الطفل التركيز على نقاط قوته وانجازاته بدلا من التركيز على نقاط ضعفه وتشجيعه على معالجة نقاط ضعفه وتحويلها لنقاط قوة ومشاركته تحديد أهدافه والعمل على تحقيقها والتحدي في مواجهة المشكلات والتغلب عليها.